سر التوبة والاعتراف - كارتون - أبونا داود لمعي

Sep 3, 2022
publisher-openvideo

Great Coptic

🙏 رجاء محبة 💓 الاشتراك في القناة 🙏 من خلال هذا الرابط 👇🏼 للتشجيع 💪🏼 علي الأستمرار https://www.youtube.com/channel/UCyOKVmO0CYTzI6JF69aaWfA?sub_confirmation=1 سر التوبة والاعتراف الله يريد من الإنسان أن يعترف بخطاياه ويطلب منه هذا. وكان هذا معنى سؤال الله لآدم وقايين. والله لم يسأل الحية لأنه لا اعتراف للشيطان ولا توبة. فالله حين سأل آدم قائلا "أين أنت"، وحين قال لقايين "أين هابيل أخوك"، كان الله يعلم الإجابة قطعا، بدليل أنه قال لقايين "دم أخيك صارخ إلىَّ من الأرض". لكن كان الله يدفع ويستدرج آدم وقايين للإعتراف بخطإهم. وحين إعترف داود بخطيته أمام ناثان النبي، قال له ناثان "الرب نقل عنك خطيتك" (2صم12 : 13). والعكس مع شاول الملك فحينما أصر على أنه لم يخطئ رفضه الله (1صم16 : 1). ولكن لاحظ أن إعتراف داود لناثان صاحبه توبة واضحة، فهو ظل يبكي على خطيته العمر كله. ويتضح صدق توبته ودموعه من المزمورين6 ، 51 (المزمور الخمسون في الأجبية). أما شاول فقد قال أخطأت ولكن بلا أي ندم في قلبه، بل نجده مستمرا في تحديه لله. 1-هناك اعتراف لله كاعتراف الابن الضال "أخطأت إلى السموات وقدامك.." وكالعشار الذي قال "ارحمني يا رب فأنا خاطئ" ومثل اعتراف داود "لك وحدك أخطأت.." 2-اعتراف على الشخص الذي أخطأ إليه بقصد المصالحة كما قال السيد المسيح "إن تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فاترك قربانك على المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك" (مت23:5). واعترف هارون ومريم على أخيهما موسى (عد11:12). ولكن موسى هنا يعتبر أيضًا كاهنًا. ومن أمثلة ذلك اعتراف الشعب على موسى عندما تذمروا فأرسل الله عليهم حيات. St-Takla.org Image: Coptic Confession, a priest and a man confessing his sins, artwork by Sis. Sawsan صورة في موقع الأنبا تكلا: سر التوبة والاعتراف، كاهن قبطي ورجل يعترف بخطاياه، رسم تاسوني سوسن صورة في موقع الأنبا تكلا: سر التوبة والاعتراف، كاهن قبطي ورجل يعترف بخطاياه، رسم تاسوني سوسن. 3-الاعتراف فيما بين الإنسان ونفسه. لأن الإنسان يجب أن يعترف بينه وبين نفسه أنه أخطأ، ويشعر في أعماقه من الداخل أنه مذنب. لأن عبارة أخطأت لو قالها الإنسان بالفم فقط دون أن يعترف بها القلب تكون عبارة باطلة. واعتراف الإنسان بينه وبين نفسه أنه أخطأ هو أساس جميع أنواع الاعتراف الأخرى وهو الذي يقود الإنسان للتوبة وإلى الاعتراف للكاهن، ومن هنا عندما يعترف للكاهن لا يبرر نفسه ولا يدافع عن نفسه ولا يلتمس لنفسه الأعذار فلا يضيع الوقت مع أب الاعتراف في الجدال لأنه موقن بينه وبين نفسه أنه أخطأ. 4-الاعتراف على كاهن: وهذا في الواقع ليس اعتراف لإنسان وإنما هو اعتراف لله في سمع الكاهن، أو اعتراف لله أمام وكيله على الأرض (1كو1:4). إذًا لا تعتقد أنك واقف أمام إنسان وإنما أمام نائب الله الذي أخطأت إليه. والاعتراف معناه أن يدين الإنسان نفسه وأن يكشف نفسه ويتهم نفسه أمام وكيل الله. والاعتراف أمام إنسان فيه خجل وإذلال للنفس وهذا يساعد الإنسان على ترك الخطية في المستقبل، لأن الإنسان لا يخجل من الله بدليل أنه ارتكب الخطية أمام الله ولم يخجل. وخيرٌ للإنسان أن يخجل أمام إنسان واحد من أن يخجل أمام الملائكة وكل البشر في اليوم الأخير.